دراسات سابقة عن المسؤولية الاجتماعي
ظهرت المسؤولية الاجتماعية إلى حيز الوجود في الدراسات المعاصرة، لا سيما بعد بروز مرحلة التسويق الاجتماعي، وما يفترض أن تدركه المنظمات من مسؤولية أخلاقية واجتماعية في المجتمع الواحد، إذ إن المستهلك تنصب عليه كل الجهود المختلفة والأنشطة المتعددة وتناست المنظمات أن هناك أفراداً عاملين على الآلات والمعدات مما يتطلب الأمر الأخذ بالاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية تجاههم.
أولاً- الدراسات العربية عن المسؤولية الاجتماعية
الدراسات العربية عن المسؤولية الاجتماعية تتكون من ستة دراسات، وهذه الدراسات هي كالآتي:
1- دراسة (التويجري، 1988) بعنوان: "المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية"
أجريت الدراسة على مجموعة من المنظمات السعودية في القطاع الخاص، بهدف معرفة مدى توافر المسؤولية الاجتماعية في هذه المنظمات من حيث الخدمات المقدمة للعاملين كالسكن والأماكن الترفيهية والمحافظة على البيئة الخارجية ومساعدة ذوي العاهات في التوظيف فضلاً عن مدى اهتمام تلك المنظمات بظروف العمل الصحية والسلامة المهنية للعاملين، وتوصلت الدراسة إلى إن هناك محدودية في تجارب المنظمات وتفاعلها مع المجتمع قياساً بخبراتها الإدارية وقدراتها المالية، كما توصلت إلى أن مديري تلك المنظمات ليس لديهم اهتمام كبير بالمسؤولية الاجتماعية على الرغم من الإمكانيات المالية التي تتمتع بها تلك المنظمات، وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام تلك المنظمات بالمسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين لديها فضلاً عن ضرورة تبني استراتيجية تستند إلى تطور واضح في التعامل مع البيئة وردود فعلها المحتملة على قرارات المنظمة وأنشطتها المختلفة، وتنشيط الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية في كافة المستويات الإدارية. وتشجيع الدراسات الميدانية في هذا المجال.
٢- دراسة (العواملة، 1990) بعنوان : "مؤشرات المسؤولية الاجتماعية في الشركات المساهمة العامة الأردنية"
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء المزيد من الأضواء على موضوع المسؤولية الاجتماعية الذي ما يزال يعاني من ضعف الاهتمام به في الدول النامية، بضمنها الأردن. وتناولت الدراسة (١١٢) منظمة أردنية مدرجة في دليل سوق عمان المالي، وتقوم الدراسة على فرضية تدني اهتمام المنظمات المبحوثة نشاطات المسؤولية الاجتماعية ويتمثل عدم اهتمامها بعدم تخصيص الأموال والجهود الكافية في هذا المجال كما قامت على أساس عدم تبني المنظمات المبحوثة لسياسة قانونية وتنظيمية واضحة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وتوصلت الدراسة إلى ضعف اهتمام تلك المنظمات بنشاطات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع كما تبين أن أكثر من نصف المنظمات المبحوثة تشهد بالرضى عن مستوى إسهامها في نشاطات المسؤولية الاجتماعية كما توصلت أيضاً إلى اعتراف نسبة ٤٦.٦% من المنظمات المبحوثة إلى عدم كفاية جهودها في مجال خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية لأسباب متعددة من أهمها غياب النص القانوني، وحداثة الاهتمام بالموضوع، وضعف الاهتمام به، وضعف الإمكانيات المالية والإدارية كما وتوصلت إلى إن معظم المنظمات لم تخصص أكثر من ١% من موازنتها الإجمالية للمزايا الخاصة بالأنشطة الاجتماعية مما أدى إلى ضعف الاهتمام بهذه الأنشطة.
وأوصت الدراسة بضرورة تبني مفهوم واسع للمسؤولية الاجتماعية ونشاطاتها المترابطة التي تخدم أهداف المنظمة وقاعدتها البيئية، كما أوصت بتشجيع الدراسات الميدانية في هذا المجال فضلاً عن إنشاد وحدات تنظيمية متخصصة في كل منظمة تتولى الإشراف والتنفيذ في مجالات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع وضرورة اهتمام المشرع والحكومة بدراسة أوضاع المسؤولية الاجتماعية والعلاقة بين المنظمات المختلفة ومجتمعها في إطار من التوازن والحرص على مصلحة الأطراف جميعها من دون تفريط كما أوصت بوضع إطار أخلاقي أو ميثاق وطني يحدد مفهوم المسؤولية الاجتماعية وأبعادها.
٣- دراسة (التركستاني، 1995) بعنوان: "مدى تطبيق الإدارة في القطاع الخاص لنشاط المسؤولية الاجتماعية"
أجريت هذه الدراسة على عينة من المنظمات السعودية بلغ عددها (٣٥٢) منظمة سعودية، وانطلقت هذه الدراسة من فرضية أساسية مفادها ضعف الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية من منظمات القطاع الخاص، كما أن هدف الدراسة يكمن في تشجيع الدراسات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية وتنشيطها في المنظمات كافة، وتوصلت الدراسة إلى أن هنالك ارتباطاً بين حجم المنظمة ومدى قيامها بمهام المسؤولية الاجتماعية أي كلما كانت الشركة ذات مركز مالي قوي أدى ذلك إلى زيادة ممارستها لمهام المسؤولية الاجتماعية في تلك المنظمات، كما توصلت إلى أن هناك تدنياً ملحوظاً في نفقات تلك المنظمات المخصصة لنشاطات خدمة المجتمع المتمثلة في المساعدات المالية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والبيئية، وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع المنظمات من الحكومات على الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه من يعمل فيها فضلاً عن تشجيع الدراسات الميدانية في هذا المجال والتعاون مع الباحثين ومحاولة القيام بدراسات أخرى في قطاعات أخرى.
٤- دراسة (البكري، 1996) بعنوان: "المسؤولية الاجتماعية بمنظور تسويقي"
أجريت الدراسة لتحليل آراء عينة من المديرين العاملين في المنشآت العراقية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والبالغ عددهم (٩٤) مديراً، تهدف هذه الدراسة الى أدراك هؤلاء المديرين لمفهوم المسؤولية الاجتماعية بمنظور تسويقي وانعكاس تطبيقاتها على واقع الممارسات العملية في منظماتهم، فضلاً عن معرفة ما ساد من فهم متباين للمسؤولية الاجتماعية لدى مديري المنظمات، وقد أنعكس ذلك بطبيعة الحال على الأنشطة المختلفة في كل المنظمة، بوصفها الأكثر تأثيراً واتصالاً بالمجتمع، وما يفترض أن تتحمله المنظمة من مسؤولية اجتماعية تجاه الفرد ولنأخذ صوراً وأشكالاً متعددة وتوصلت الدراسة إلى وجود ثلاثة مفاهيم للمسؤولية الاجتماعية (المفهوم الإداري، المفهوم الكلاسيكي، المفهوم البيئي) وتوصلت إلى وجود علاقة معنوية بين السمات الشخصية للمديرين و فهمهم لمعنى المسؤولية الاجتماعية ومن ثم فأنها أشارت إلى القيم الشخصية التي يحملها المديرون والتي هي الأكثر تأثيراً في إنجازهم وتحقيقهم لبرامجهم المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام مديري المنظمات بموضوع المسؤولية الاجتماعية والاهتمام بها كذلك تعميق فهمهم لمعنى المسؤولية الاجتماعية
اقرأ أيضا: دراسات سابقة عن الوعي البيئي
٥- دراسة (سعد الله، 2000) بعنوان: "إبعاد المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين من وجهة نظر الإدارة العراقية
بالتطبيق على عينة من منشآت القطاع الصناعي العراقية"
أجريت الدراسة على مجموعة من منظمات القطاع الصناعي في العراق بلغ عددها (١١) منظمة عراقية، وتهدف الدراسة إلى تحديد مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمنظمة تجاه العاملين والتعرف على تطبيقها في منشآت القطاع الصناعي ذات الأحجام المختلفة فضلاً عن تحديد نوعية الأنشطة الاجتماعية ذات العلاقة بالعاملين، ولمعرفة أراء المديرين إزاء استجابة منظماتهم في تنفيذ وتطبيق التشريعات والقوانين والتوجيهات الحكومية ذات العلاقة بالعاملين ومدى تطبيقها للمسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين.
وانطلقت الدراسة من فرضيات أساسية مفادها تتحقق المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين في المنظمة كلما زاد الاهتمام بالأفراد والعاملين والتفاعل معهم وضمان حقوقهم وتحقيق احتياجاتهم وأهدافهم، كما تتحقق المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين كلما زادت درجة الاستجابة والتنفيذ الدقيق للضوابط الرسمية لإنجاز العمل فضلاً عن تطبيق التعليمات والقوانين والتشريعات الحكومية ذات العلاقة بالعاملين يعزز من توجه المنظمة نحو تحقيق المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين. واستخدم أسلوب استمارة الاستبيان والمقابلات الشخصية والاطلاع على الوثائق والسجلات.
وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود وحدة تنظيمية تمارس المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين، كما توصلت إلى أن المسؤولية الاجتماعية من وجهة نظر المديرين تعد عملاً نوعياً أي أنها تعني دقة إنجاز العمل من العاملين، وان اهتمام المنظمات بالمسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين يكون بسبب الالتزام بالقوانين والتشريعات الحكومية ذات العلاقة بالعاملين، وأخيراً تؤكد النتائج ممارسة المنظمات المبحوثية لأنواع مختلفة من النشاطات التي تعبر عن المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين ومن أهم هذه الأنشطة برز نشاط اعتماد أنظمة وبرامج لتحفيز العاملين وتوفير الخدمات ومشاركة العاملين في الأرباح.
وأوصت الدراسة بضرورة عد المسؤولية الاجتماعية مسألة ذاتية نابعة من الفرد نفسه وأهدافه الإنسانية والاجتماعية وينبغي إنشاء وحدات تنظيمية متخصصة بالمسؤولية الاجتماعية وعلى المنظمات أن تحد من الممارسات المخطوءة التي قد تحصل من عدد من العاملين داخل المنظمة أو إدارتها وأخيراً ضرورة اهتمام المشرع أو الحكومة بدراسة أوضاع ومجالات المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين والعلاقة في المنظمات المختلفة تكون في إطار أخلاقي تجاه العاملين.
٦- دراسة (الزبيدي، 2000) بعنوان: "المسؤولية الاجتماعية وحماية المستهلك في الإسلام والتسويق الحديث"
تناولت الدراسة المسؤولية الاجتماعية وحماية المستهلك من منظور إسلامي، وقد تناولت الدراسة الآيات والأحاديث النبوية التي تتحدث عن المسؤولية الاجتماعية، وتنطلق الدراسة من هدف أساسي مفاده إن مبدأ التسويق يعتمد على فلسفة خدمة المستهلك وحمايته وأن تحقيق الربح هو الفائدة المتبادلة بين أهداف التسويق وخدمة المستهلك والمجتمع كما هدفت الدراسة إلى تحقيق الموازنة بين الأهداف المتضاربة لكل من المستهلك والمجتمع وأهداف الشركة (أصحاب الاستثمارات والعاملين والإدارة)، وتوصلت إلى أنه يفترض أن ننتبه إلى ظاهرة حماية المستهلك والتي تتطلب وقفة جدية تجاه الممارسات للحفاظ على ما تبقى من قيم ومبادئ التسويق الصحيحة كما جاءت تعاليم الدين الحنيف وسنة رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
أوصت الدراسة بضرورة أجراء توعية شاملة لكل العاملين في القطاع الصناعي حول الآثار البيئية التي يمكن أن تحصل للفرد جراء إنتاج منتجات مخالفة للشروط العالمية، فضلاً عن العمل على منع إنتاج وتسويق أي من المنتجات التي لا تتوافر فيها شروط الأمان والسلامة، وكذلك القيام بالإعلان عن المنتجات التي تحتاج إلى تحذير من استعمالها، وأخيراً تشكيل جمعية لحماية المستهلك والبيئة العراقية.
ثانياً- الدراسات الأجنبية عن المسؤولية الاجتماعية
الدراسات الأجنبية عن المسؤولية الاجتماعية تتكون من سبعة دراسات، وهذه الدراسات هي كالآتي:
1- دراسة (Silk, 1988) بعنوان: "المستوى المطور من المسؤولية الاجتماعي "
تناولت الدراسة مشكلة عدم اهتمام المنظمات بالمسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين لديها وفي مختلف المستويات الإدارية وشملت العينة (242) مديراً لمنظمات أمريكية كبيرة الحجم، وتشير نتائج هذه الدراسة إلى توقع المزيد من العلاقة المشتركة بين الحكومة ومنظمات الأعمال في السنوات القادمة وبخاصةً فيما يتعلق بمشكلات العمل ومعوقاته لكي تتجاوز المشكلات التي يعاني منها المجتمع، كما أشارت الدراسة إلى أن المديرين في المستويات الإدارية الدنيا هم أقل حماساً تجاه السياسة الاجتماعية المنظمة من المديرين في المستويات الإدارية العليا وهم يرون أن الأهداف الاجتماعية يمكن تحقيقها من خلال الأفراد العاملين كما توصلت إلى أن المديرين الشباب هم أقل حماساً للإسهام في معالجة المشكلات الاجتماعية، وأوصت الدراسة بضرورة تبني استراتيجية واضحة ومدروسة عند تنفيذ القرارات الأساسية التي لها انعكاسات وأثار في العاملين.
2- دراسة (1996 ,Konkolewsky) بعنوان: "المسؤولية الاجتماعية المشتركة وسلامة العمل"
أجريت الدراسة على مجموعة من المنظمات الإنتاجية البريطانية، وتهدف إلى تشجيع المنظمات على الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية فضلاً عن اهتمامها الرئيس وهو الجانب الاقتصادي، كما ربطت الدراسة المسؤولية الاجتماعية بسلامة العمل لتوفير مبدأ حماية العاملين داخل المنظمات الإنتاجية وتوصلت الدراسة إلى أن المسؤولية الاجتماعية المشتركة CSR تعكس الطبيعة الثلاثية للسلامة والصحة ومشاركة العاملين والحوار الاجتماعي وتوصلت إلى وجود العديد من الأسباب الأخلاقية والاجتماعية والالتزامات القانونية التي تدفع باتجاه صحة الأيدي العاملة، وتوصلت إلى الأسباب الرئيسة التي ترفع إلى تحسين ظروف العمل والاهتمام بالصحة والسلامة المهنية للعاملين، وأوصت الدراسة بضرورة وضع قواعد وإجراءات تبين وتفصح عن مدى اهتمام المنظمة بسلامة العمل وكذلك وتبني سياسة الحوار المفتوح مع العاملين لمعالجة المشكلات التي تواجههم أثناء العمل، وأخيراً العمل على توفير كل احتياجات العامل والتمتع بحقوقه.
3- دراسة (1999 ,Fulop and Others) عنوان : "أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية في الاقتصاديات التحويلية"
أجريت الدراسة على مجموعة من المنظمات في هنغاريا لدراسة أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية في المنظمات المتخصصة بالاقتصاديات التحويلية، وكانت الفرضية الرئيسة بهذه الدراسة اختيار الرأي بأخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية بين المديرين في قطاعات ومستويات العمل المختلفة، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة وضع نظام (System) يوضح القواعد التي يجب أن تلتزم بها تلك المنظمات لتحقيق أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية ويظهر ذلك من خلال التغذية العكسية (Feed Back) المتمثلة بسماع آراء ومقترحات وشكاوى العاملين داخل تلك المنظمات وأوصت الدراسة بضرورة تبني الحكومات أخلاقيات العمل من خلال إلزام الشركات بلوائح وقواعد وإجراءات تهدف إلى حماية العاملين واحترام آرائهم ومقترحاتهم، وإنشاء مركز يقوم حمايتهم والدفاع عنهم.
4- دراسة (2000 ,Barbara) بعنوان: "أخلاقيات العمل ومسؤولية الشركة الاجتماعية"
تهدف هذه الدراسة إلى تعميق فهم أدراك العاملين للأهداف الاستراتيجية المنشطة بوصفها كياناً اقتصادياً اجتماعياً ضمن المجتمع، ومن ثم ستجعل مفاهيم وأخلاقيات العمل واضحة في المنظمات تجاه العاملين لديها، كذلك تهدف هذه الدراسة إلى جعل العاملين لديها، كما تهدف هذه الدراسة إلى جعل العاملين قادرين على إدراك وحل المشاكل وحالات التعارض والتصادم في محل العمل من خلال دعم إدارة المنظمة لهم، وتناولت الدراسة أثر العولمة في أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية وتوصلت الدراسة إلى وجود حالات تصادم وتعارض أخلاقية في محل العمل مع عدم وجود دعم فعلى من قبل الإدارة لهذه الحالات، وضرورة إجراء التدقيق الاجتماعي للمنظمة لتحديد الإجراءات الإدارية ونقاط الضعف داخل المنظمة.
وأوصت الدراسة بضرورة وجود برنامج يستعرض كافة المعلومات المتعلقة بأخلاقيات الإدارة والمسؤولية الاجتماعية، وضرورة الالتزام بمهام المسؤولية الاجتماعية.
5- دراسة (2001 ,Robinson) بعنوان: "دمج المسؤولية الاجتماعية مع الاستراتيجية التنافسية"
فازت هذه الدراسة في منافسة أفضل دراسة في المسابقة التي يقيمها مركز مواطنة الشركة التابع لكلية Poston والتي أجريت عام 2001 ويدعو المركز سنوياً إلى هذه المنافسة بوصفها جزءاً من مبادرته لدعم وتشجيع البحث في ميدان المسؤولية الاجتماعية للمنظمة، وتهدف الدراسة إلى ربط المسؤولية الاجتماعية مع الاستراتيجية التنافسية للمنظمة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الربط بين المسؤولية الاجتماعية والاستراتيجية التنافسية تتحقق من خلال مبدأ الرشد والعقلانية في تحديد استراتيجية العمل والمنفعة التنافسية والذي ينعكس بدوره على المسؤولية الشركة الاجتماعية ومدى اهتمامها بمن يعمل فيها أو يتعامل معها.
وأوصت الدراسة بان يولي الباحثون اهتماماً خاصاً للربط بين المسؤولية الاجتماعية وبين الأداء المالي للمنظمة لتحقيق الدمج مع الاستراتيجية التنافسية للمنظمة.
6- دراسة (2001 ,Cragg) بعنوان: "الازدهار وأخلاقيات العمل حالة مسؤولية الشركة الاجتماعية في الأمريكتين"
أجريت الدراسة على مجموعة من المنظمات الإنتاجية في الأمريكتين وتهدف الدراسة إلى أن المسؤولية الاجتماعية ، تكمن في تحقيق الأرباح للمساهمين، بل المسؤولية الاجتماعية تظهر من خلال إزالة الفساد، واحترام حقوق العاملين، وتوفير أوضاع وظروف العمل الملائمة، وسماع الآراء المقترحة والشكاوي، وتحقيق العدالة والنزاهة وتوصلت الدراسة إلى أن وضع معايير أخلاقيات العمل هي مسؤولية الحكومة أو المشرع وليست مسؤولية المنظمة وحدها، كما توصلت إلى وجود علاقة طردية بين الازدهار وأخلاقيات العمل من جهة الازدهار والمسؤولية الاجتماعية من جهة أخرى وأن شركات أمريكا اللاتينية والكاريبي شانها شان نظيرتها من الشركات المتعددة الجنسية يكون لديها التزام بالانضمام إلى الحكومة التي تعمل في ظل قوانينها.
وأوصت الدراسة بضرورة احترام حقوق العاملين والتزام الإدارة بالأخلاقيات تجاه من يعمل فيها أو يتعامل معها وسماع الآراء والمقترحات من خلال عقد الندوات والحوارات المفتوحة لمن يعاني من المشكلات والمعوقات في العمل والاهتمام بتعيين بيئة العمل باستمرار.
7- دراسة (2002 ,Wilson) بعنوان: "المسؤولية الشركة الاجتماعية ترجمة الأقوال إلى أفعال"
أجريت هذه الدراسة على مجموعة من المنظمات الأعمال البريطانية، وتنطلق الدراسة من هدف يسعى إلى حل الجدل حول مسؤولية الشركة الاجتماعية فهي على الرغم من أنها ذات أصل حديث ومن المواضيع المعاصرة لكنها مهمة.
وتوصلت الدراسة إلى أن معظم المدراء يعتقدون إن المسؤولية الاجتماعية تكمن وراء تحقيق الربح وإيجاد الثروة للمنظمة والمساهمين فيها وليست هناك أية مسؤولية تجاه العاملين، كما توصلت إلى أن هناك تأثيراً كبيراً للعولمة في نجاح برامج المسؤولية الاجتماعية، وأوصت الدراسة بتمسك المنظمات بأخلاقيات العمل وتمتعها بالقدرة التي تستطيع فيها تحويل القول إلى فعل من دون أي تعثر في برامجها.
ركزت الدراسات العربية إلى إن سبب عدم الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية يرجع إلى الإدارة في المنظمات، بينما ركزت الدراسات الأجنبية إلى أن عدم الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية يرجع إلى الاعتبار المادي.
قائمة المراجع العربية:
١- التويجري، محمد إبراهيم، (1988)، " المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية "، المجلة العربية للإدارة، المجلد (18)، العدد (4)، ص 18-32.
٢- العواملة، نائل، (1990)، "مؤشرات المسؤولية الاجتماعية في الشركات العامة المساهمة الأردنية "، مجلة دراسات، المجلد (17)، العدد (2)، ص 7-40.
٣- التركستاني، حبيب الله محمد رحيم، (1995)، " مدى تطبيق الإدارة في القطاع الخاص لنشاط المسؤولية الاجتماعية"، المجلة العربية للإدارة، المجلد (17)، العدد (1)، ص 27-42.
٤- البكري، ثامر ياسر، (1996)، المسؤولية الاجتماعية بمنظور تسويقي دراسة تحليلية لآراء عينة في المديرين العاملين في المنشآت التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة بغداد، ص1-221.
٥- سعد الله، ليث، (2000)، " أبعاد المسؤولية الاجتماعية تجاه العاملين من وجهة نظر الإدارة العراقية بالتطبيق على عينة من منشآت القطاع الصناعي العراقية "، مجلة تنمية الرافدين، المجلد (22)، العدد (61)، ص 43-55.
٦- الزبيدي، فليح عبد الزهرة، (2000)، "المسؤولية الاجتماعية وحماية المستهلك في الإسلام والتسويق الحديث"، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، العدد (23)، المجلد (7)، جامعة بغداد، ص 127-134.
قائمة المراجع الأجنبية:
1- Silk, Leonard, (1988), “The New (Improved) Greed of Social Responsibility”, Journal of Business, Vol. 132, No. 4, PP. 13-24.
2- Konkolewsky, Hans Horst, (1996), “Corporate Social Responsibility and Work Health”, Journal of the European Agency for Safety and Health Work, London, PP. 20-29.
3- Fulop, Gyula and Other, (2000), “Business Ethics and Social Responsibility in Transition Economics”, Journal of Management Development, Mc. University Press pp. 5-3i.
4- Barbara, W. Altman, (2000), “Business Ethics and Corporate Social Responsibility”, Journal of Management, NO. 29, London Press, pp. 11-27.
5- Robinson, J. Mack, (2001), “Integrating Corporate Social Responsibility With Competitive Strategy”, Georgia State University Journal, U.S.A, PP. 1-23.
6- Cragg, Wesleg, (2001), “Prosperity and Business Ethics-The Case for Corporate Social Responsibility in The Americas”, Journal of Focal, U.S.A, PP. 1-4.
7- Wilson, Robert, (2002), “Corporation Social Responsibility Putting The Words in Action”, Journal of Chatham House, London, PP. 7-19.
كل هذه الدراسات هي من: المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للمنظمات الإنتاجية في توفير مبدأ حماية المستخدم بالتطبيق على مجموعة من المنظمات العراقية، رسالة تقدم بها شهاب محمد محمود الطه إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الموصل في اختصاص علوم إدارة الأعمال، وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير، ٢٠٠٢م.