خطة البحث العلمي- تعرف على كيفية كتابة خطة البحث العلمي
خطة البحث عبارة عن وثيقة تتناول التعريف بمراحل البحث الأساسية لموضوع الدراسة ويشتمل على مقدمة للتعريف بالموضوع وتحديد المشكلة والمنهج العلمي الذي سوف يتبعه والإجراءات والدراسات التي ينوي القيام بها ويقدم المخطط من خلال المشرف العلمي على طالب الدراسات العليا ويعرض في المجلس العلمي المختص للمناقشة وإجراء التعديلات اللازمة.
ويلجأ الباحث لإعداد خطة البحث للأسباب التالية
أ- ترتيب أفكاره وخطوات البحث الذي يتناوله.
ب- اقتناع المشرف أو القسم العلمي باهمية البحث وقيمته.
ج- توضيح قدرة الباحث على التناول وعلاقته بالموضوع.
د- يعتبر أداة تخطيط مبدئية لمستقبل البحث.
و - بعد عقدا بين الباحث والمشرف ينبغي الالتزام ببنوده.
وبذلك يحدد الباحث أهمية البحث لموضوعه المقترح ويطرحها في عدة صفحات ما بين ۱۰-۳۰ صفحة مع الحصول على موافقة المشرف على الإشراف وعلى الموضوع والعرض على القسم العلمي لإبداء الملاحظات والقيام بالتعديل والإضافة أو الحذف بعد المناقشة.
أقرأ أيضا: ما هو البحث العلمي
تقييم خطة البحث
يقوم بتقييم الخطة أحد / أكل الفئات التالية:
- المشرف على الدراسة.
- المتخصصون.
- اللجان العلمية.
- الأقسام العلمية.
- مجلس البحث العلمي.
- وينبغي أن يقوم الباحث بالقراءة المتأنية والاطلاع على الإنتاج الفكري والإلمام بكافة جوانب الموضوع الذي يعتزم دراسته من أجل تطوير الخطة وقد تعقد الندوات العلمية لعرض مخطط الدراسة للمناقشة وإبداء الملاحظات .
محتويات خطة البحث
يمكن أن تشتمل خطة البحث على العناصر التالية: صفحة العنوان المستخلص؛ قائمة المحتويات المقدمة مشكلة الدراسة؛ أهمية الدراسة أسئلة / فروض الدراسة؛ مجال الدارسة، محدوديات الدراسة؛ مسلمات الدراسة إجراءات الدراسة؛ مصطلحات الدراسة مراجعة الإنتاج الفكري مراجع الدراسة والجدول الزمني.
صفحة العنوان
تعد صفحة العنوان في الواجهة الإعلامية التي توضح البيانات الأساسية عن الدراسة وخطة الدراسة اسم الطالب والمشرف والقسم العلمي والتاريخ والجامعة.
المستخلص
تلخيص للبحث لا يتجاوز ۳۰۰ كلمة ويتناول الدراسة وموضوعها
وأبرز الفروض والمنهج وأهم النتائج المتوقعة.
قائمة المحتويات
تشتمل على العناصر الأساسية التي تحتويها الخطة ومزودة بأرقام
الصفحات.
مقدمة البحث العلمي
تقدم خلفية وتمهيد المشكلة الدراسة وموضوعها وتقديم للموضوع ويمكن أن تشتمل المقدمة على العناصر التالية: إيضاح مشكلة الدراسة أهمية الموضوع ومبررات القيام بالدراسة؛ استعراض الجهود السابقة؛ أسباب اختيار الموضوع والجهات المستفيدة من الدراسة.
مشكلة الدراسة
بعد تحديد المشكلة من أهم مراحل الدراسة ويتبقى أن تصاغ بوضوح لا يقبل اللبس أو الالتواء ويمكن بلورة المشكلة على هيئة أسئلة أو استفسارات وتهدف الدراسة للإجابة عن هذه الأسئلة والإستشارات.
أهداف الدراسة
يوضح الباحث الهدف من القيام بمثل هذه الدراسة و الذي يريد تحقيقه ويمكن ربط أهداف الدراسة بنظريات وتحديد المتغيرات التي سيتم اختيارها لو الإجابة على تناول بدور حول سبب إجراء الدراسة وينبغي صياغة الأهداف بصورة واضحة بعيدة عن الكلمات المطاطة ويمكن صياغة الأهداف وفقا للمعايير التالية:
أ- أن تكون محددة ودقيقة يمكن قياسها واختبارها وقياس مدى تحقيقها.
ب- أن تكون وثيقة الصلة في ارتباطها بمشكلة البحث.
ج- أن تكون قابلة للتحقق والتطبيق وفقا للوقت والجهد المتخصصین البحث.
أهمية الدراسة
يوضح الباحث فيها معالم الأهمية في القيام بهذه الدراسة وصدق الإسهام الذي يمكن أن تقلعه المعرفة البشرية وإبراز أثرها والجهات المستفيدة منها.
أسئلة وفروض الدراسة
تميل الدراسات المسحية إلى استخدام أسئلة يتم تناولها في الدراسة، بينما تعتمد الدراسات التدريبية الميدانية إلى استخدام فرض ويتم اختبارها ليتم قبولها أو رفضها .
وتتناول الأسئلة أو الفرضيات العلاقات بين المتغيرات وتعتبر إجابات ذكية محتملة تلامس واقع المشكلة المعتزم دراستها.
مجال الدراسة
ينبغي الالتزام بوضع حدود واضحة للدراسة مثل الحدود الزمنية التي تبين وقت إعداد الدراسة والمدى الزمني الذي تغطيه والمكانية التي تحدد المجال الجغرافي الذي تجري فيه؛ والحدود الموضوعية التي تتناول موضوع الدراسة؛ والحدود اللغوية المستخدمة في الدراسة والحدود الفئوية التي تتناولها الدراسة.
وبيان المجال مهم لرسم مسار الدراسة وعدم التطرق لما يخرج عنها والسيطرة على الدراسة من اجل إمكان القيام بها ويوفر تحديد أطر البحث ومجالاته أرضية هامة لتفسير النتائج وإمكانات الاستفادة منها وتعميمها.
قصور / محدوديات الدراسة
عندما يحدد الباحث أطر وجوانب دراسته و مجال تعطيها ويقوم بصياغة المجال و نقاط التركيز فيها، عليه أن يقوم بإيضاح نقاط القصور التي لم يتم التركيز فيها من في الدراسة ولم تقم الدراسة بمعالجتها.
مسلمات الدراسة
المسلمات هي جميل أو عبارات يسلم الباحث بصحتها ويضعها في دراسته أساسا لبحثه دون الحاجة لإعادة دراستها أو إقامة الحجة والدليل عليها .
وينبغي التعريف بهذه المسلمات المتوقع عدم فهم الجميع بهذه الوقائع والحقائق.
إجراءات الدراسة
يقصد بها التعميم المنهجي الذي سيستخدمه الباحث ويشتمل على المنهج المناسب للاستخدام، لماذا اختار هذا المنهج، مجتمع الدراسة والعينة والأدوات الخاصة بجامع البيانات مثل الاستبيان المقابلة، الملاحظة وإجراءات تحليل البيانات وطرق معالجتها والأساليب الإحصائية المناسبة.
مصطلحات الدراسة
ينبغي أن يقوم الباحث بتوضيح وتفسير مدلولات بعض المصطلحات والمفاهيم الهامة المرتبطة بدراسته وهي ما تعرف بالتعريفات الإجرائية للمصطلحات التي لها أكثر من معنى عند أكثر من شخص وتكمن أهمية تحديد المصطلحات فيما يلي:
- أنها تحدد توجه الباحث في دراسته.
- تزيل اللبس أو الغموض أو الخلط في بعض المفاهيم.
- تعطي ارتياح لسير البحث ولنقاط تركيزه.
مراجعة الإنتاج الفكري
يهتم هذا الجانب بعض الأعمال الفكرية المرتبطة الدراسة التي يجري إعدادها ويتم استشارائها لصلاتها بمجال الدراسة كما ينبغي عليه أن يقوم باستشارة الأدوات الببليوجرافية الذي يقرأ فيه الفهارس الببليوجرافيات والكثافات ومحركات البحث والوصول إلى الأعمال العلمية التي لها علاقة بالدراسة ويعطي الباحث رؤية ملخصة لهذه الأعمال ويبين موضوعاتها وأبرز ما أوصلت إليه وتوضيح علاقائها بالدراسة الحالية وما هو التوافق والاختلاف بينهما وبين دراسات يمكن أن نستفيد المراجعة البحث من خلال الخصائص التالية:
- التأكيد على معرفة الباحث في مجال دراسته وكذلك معرفة الخطوات البحثية للدراسات.
- القدرة على تقديم الدراسات السابقة وبيان موقع دراسته بين تلك الدراسات .
- الاستفادة من تجارب الآخرين وتفادي أخطائها ويمكن استخدام مناهجها وأدواتها .
مراجع الدراسية
يرصد الباحث المصادر التي اعتمد عليها ويوضح القاری مقدار تعرف الباحث على المصادر ذات العلاقة ببحثه، ومدى معرفته بالمصادر الحديثة في المجال.
الجدول الزمني
قد يطلب من الباحث إعداد جدول زمني مقترح يوضح مراحل إعداده للدراسة من البداية حتى كتابة التقرير النهائي وتسليم الرسالة أو مناقشتها، ويوضح هذا الجدول الوقت المتوقع لإتمام الرسالة ومدى إتاحة هذا الوقت.
الأخلاق في البحث العلمي
ينبغي توافر معايير أخلاقية في البحث العلمي كالأمانة والموضوعية وإتباعه منهج البحث العلمي والانفتاح الآراء الآخرين مع احترام خصوصيات الآخرين وحقوقهم وضمان السرية وعدم ممارسة الخداع والتأكد من إثبات الاستشهادات المرجعية او النقل عن الغير وعدم نسبة الأفكار والآراء إلى لأصحابها مع مراعاة حقوق الاقتباسات وإعطاء كل ذي حق حقه.
قائمة المراجع:
محسن السيد العريني، مناهج البحث العلمي، جامعة القاهرة، كلية الآداب، ٢٠١٦، ص ١٤،٨.
