أهداف البحث العلمي
المقدمة: تشترك البحوث العلمية على تعدد مجالاتها وتخصصاتها وأنواعها في السعي إلى تحقيق أهداف محددة، وذلك بغض النظر عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كل بحث علمي على حدة .. حيث يسعى البحث العلمي عموما إلى تحقيق الأهداف التالية (١):
وصف الظواهر
ويعني ذلك جمع البيانات المتعلقة بالظواهر والأحداث وتصنيفها وترتيبها، ومن أمثلة ذلك: أعداد العاطلين عن العمل، ومعدلات الجريمة في المناطق المختلفة، والاحصائيات التي تصدر عن بعض الجهات، وتجدر الإشارة إلى أن الوصف بحد ذاته ليس هو الهدف النهائي للبحث العلمي، بل هو الخطوة الأولى التي تمهد الطريق لتحقيق الأهداف الأخرى.
تفسير الظواهر
يتضمن تفسير الظواهر اكتشاف الأسباب التي أدت إلى حدوث الظواهر، ويعتمد على التحليل والمقارنة والربط بين العناصر المختلفة، للتوصل إلى معرفة الأسباب والعلاقات التي تربط بين الظواهر، ومن الأمثلة على ذلك معرفة أسباب ارتفاع البطالة أو العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق معينة.
التنبؤ بالظواهر
لا يكتفي البحث العلمي بوصف الظواهر وتفسيرها، بل يتجاوز ذلك إلى محاولة التنبؤ بما ستكون عليه في المستقبل، وذلك على ضوء التفسيرات والتعميمات التي تم التوصل إليها، فالتنبؤ بمعدلات البطالة يستند إلى معرفة العوامل التي تحكمها، كحجم الاستثمارات والانتعاش الاقتصادي وأنظمة التعليم والتدريب المهني وغيرها.
الضبط، أو السيطرة على الظواهر
ويقصد به التحكم في العوامل التي تحكم الظواهر، وتؤدي إلى وقوعها، أو تمنعها من الوقوع، وإذا كان ضبط الظواهر الطبيعية ممكنا في الغالب، نظرا لأن العوامل التي تحكمها محددة وثابتة، فإن ضبط الظواهر الاجتماعية والإنسانية كالسلوك صعب نسبيا نظرا لتعقد الظواهر الاجتماعية والانسانية، وصعوبة تحديد العوامل المتعددة التي تحكمها .
الخاتمة
ولا تخرج أهداف البحث العلمي عن سعيه للتأكد من بعض الحقائق العلمية، أو تعديل تلك الحقائق بالإضافة او الرفض، وتعميق وإثراء المعرفة العلمية، وتقديم قوانين، أو تعديلها أو رفضها، أو تعزيز موقف نظرية سابقة، أو تعديلها أو رفضها، وتقديم تفسيرات علمية للمشكلة محل الدراسة، والتنبؤ بما سيكون عليه وضعها من خلال النتائج التي تم التوصل إليها، ثم وأخيرا التحكم في الظاهرة محل الدراسة والسيطرة عليها وتوجيهها بالطريقة المطلوبة(٢).
قائمة المراجع:
١- فوزي غرايبة وآخرون، أساليب البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والانسانية، ط3،عمان، دار وائل للنشر والتوزيع،2002، ص 15.
٢- مسعود حسين التائب، البحث العلمي، القاهرة، الناشر المكتب العربي للمعارف، 2018، ص 40،41،42.